مشروع التغيير مسئوليتك
أولت جمعية المكتب العربى للشباب والبيئة إهتماما ملحوظا بالأطفال بإعتبار إنهم قادة الغد ومستقبل الوطن، وذلك تأكيداً على قناعتها التامة بأهمية دور الطفل في المجتمع فقد قامت الجمعية على مدار تاريخها بتنفيذ العديد من الأنشطة والمشروعات التي أستهدفت الطفل.
وقد لاحظت الجمعية من خلال خبراتها السابقة مع الأطفال أن معظم المجتمعات الفقيرة والعشوائية يعاني أطفالها من:
- تدهور الحالة الصحية والبيئية والاجتماعية والإقتصادية والثقافية بشكل عام وما يترتب عليها من تأثير مباشر على الطفل بمجتمعه المحيط.
- إهمال تنمية وبناء قدرات الأطفال كأحد الموارد البشرية وعدم استثمارها بالشكل الأمثل.
- قلة الأنشطة التنموية التي تتناول حقوق الطفل بشكل عام ورفع وعيه بها بشكل خاص وربطها بحياته اليومية.
- المشاكل الهيكلية والتنظمية التي تتراوح بين سوء أحوال التعليم عموما وسوء حالة المدارس خاصة.
الهدف العام
تمتع أطفال العشوائيات بالحق في تنشئة إجتماعية سليمة من أجل دعم مستقبل أفضل لهم
الأهداف التفصيلية
- تأسيس مركز تنموي تثقيفي قائم بذاته مزود بمكتبة متخصصة للطفل وأجهزة حاسب آلى ووسائط مرئية.
- تنفيذ ورش عمل تثقيفية وممارسة أنشطة قامت على تنمية مهارات جديدة لدى 265 طفل من أطفال عزبة النصر لم يتم التعامل معها وذلك من خلال تصميم برنامج تدريبي تثقيفي يقوم على:
- اولاً : استخدام طرق لبناء شخصية الطفل الإبتكارية والإبداعية وتوجيه سلوكياته وترسيخ روح المبادرة “بالأفكار والتنفيذ” وتوصيل المعلومات بطرق وأساليب جديدة تتلائم مع اهتماته العصرية.
- ثانياً : إحتواء المعلومات المستهدف توصيلها للأطفال على مباديء اجتماعية وتتصل بأهم القضايا التنموية بمجتمعهم، وكذلك تدريبات سلوكية ونفسية لم يتم تناولها من قبل في التواصل مع الاطفال.
- تنفيذ لقاءات مدعمة بوجود أستشاري نفسي لتتناول أحد المشاكل التي رُصدت في خاصة في المرحلة الأولى من عمر المشروع والتي لها أثار نفسية وسلوكية عميقة على الأطفال ويتم تناولها بشكل اكثر استفاضة ومهنية مع دعم الأستشاري النفسي وتوجيهاته للعمل على علاج الاثار النفسية المتراكمة (التحرش الجنسي – تناول الخمور والمخدرات – التعرض للعنف … )
- تنفيذ مبادرات من الأطفال تتناول الدعوة وكسب التأييد في مجتمعهم المحيط حول أحد حقوقهم المنقوصة يصاحبها حملة نظافة وتشجير بمشاركة الأطفال بالمنطقة المستهدفة.
- تنفيذ حفل ختامي لكل ورشة لعرض المخرجات الفنية والابداعية (عروض مسرحية، غنائية،…) وتوزيع الجوائز للمتميزين (3 متميزين في كل مجموعة).
- لقاءات وندوات بهدف رفع وعي الوالدين بحقوق الطفل وكذلك ارشادهم وتوجيهم سلوكياً ومعرفياً من أجل مساعدة الطفل على تعديل سلوكه وكذلك الطرق المقبولة لتعديل سلوك الأطفال بدون إيذاء جسدي أو نفسي لهم.
- تنفيذ دورة تدريبية حول “اكتساب مهارات التواصل والقدرة على تعديل سلوك الأطفال” واستهدف هذا البرنامج التدريبي بناء قدرات الإدارة العليا والأخصائيين الإجتماعيين ومسئولي نشاط التربية البيئة والسكانية بالمدارس الموجودة بمنطقة عزبة النصر ومركز الشباب وأيضاً ممثلي للجمعيات الأهلية الموجودة بالمنطقة والتي تقدم أنشطة للطفل وذلك بمشاركة فريق العمل بالمشروع.
- إنشاء خط ساخن يقدم دعم فني واستشارات نفسية لأسر الأطفال المشاركة لما يواجههم من مشاكل مع الأطفال.
موقع التنفيذ
عزبة النصر بحي البساتين – محافظة القاهرة
الشركاء
- المكتب العربي للشباب والبيئة AOYE
- منظمة دياكونيا
- المستهدفين من قرية “عزبة النصر”
الجهة المانحة
منظمة دياكونيا
مدة المشروع
تم التنفيذ على مرحلتين بدأ من منتصف عام 2014 وحتى نهايته والثانية انتهت بنهاية 2015.
نتائج المشروع
- زيادة نسبة مشاركة الأطفال بورش العمل مع الإستقبال الجيد للفكرة لدى الأطفال وأسرهم واستقبال طلبات من أطفال وأهالي أخرين بالمنطقة بعد مرور أسبوع واحد فقط من البدء في تنفيذ ورش العمل للإلتحاق بالبرنامج نتيجة تأثر الأطفال المشاركة ونشر معلومات إيجابية عن البرنامج التدريبي بالمجتمع المحيط بهم.
- تمكين الأطفال المشاركين من معرفة حقوقهم وواجباتهم من خلال رفع وعيهم بإتفاقية حقوق الطفل وخاصة ما يتصل بالمشاكل الاجتماعية والتنموية التى يعانوا منها في مجتمعهم المحيط وتتعلق بحياتهم اليومية بشكل مباشر وخاصة ما يتعلق بعدم استخدامهم الجسدي والمعنوي.
- رصد قائمة بالمشاكل والقضايا التنموية التي يعاني منها أطفال العشوائيات في مجتمعاتهم من خلال الأطفال التى شاركت في المشروع بإعتبارها تمثل عينة عشوائية لمجتمعهم، وقد عبر الأطفال عن هذه المشكلات وحددها من من خلال وجهة نظرهم على سبيل المثال لا الحصر : تدهور في منظومة التعليم بمدارسهم – تدهور الحالة البيئية – تعرضهم للعنف – عمالة الأطفال – تعرضهم للتحرش الجنسي – تناول الخمور والمخدرات .. إلى أخره.
- أصبح وجود المركز وتنفيذ ورش العمل يُمثل للأطفال مكان لإحتوائهم ودعمهم نفسياً وإجتماعياً وثقافياً لمواجهة ما يعانوا منه من مشكلات نتج عنها عدم وجود توافق نفسي إجتماعي لديهم ومعاناتهم من صدمات نفسية كامنة ومتراكمة، ويظهر ذلك بوضوح فيما ينعكس على سلوكياتهم في صور عنف شديد .. إدمان .. وجود ثقافات جنسية مشهوه، وكذلك وجود مشاعر الحقد والغيرة إلى أخره من انتشار لسلوكيات شاذة غير متلائمة بالنسبة للمرحلة العمرية التي يمثلونها .. فقد أصبحت مشاركتهم خلال الورش تمثل جلسات استماع لصوتهم وأرائهم والتعبير عن أنفسهم وأحلامهم وأفكارهم والتي قد تكون تمثل المرة الأولى في حياتهم الذين يجدون من يهتم ويعطيهم المجال للتعبير عن أنفسهم.
- خلق ارتباط نفسي ووجداني قوي بين الأطفال وفريق العمل القائم على تنفيذ الورش وبناء شعور لديهم بالإنتماء إلى المكان مما أصبح يمثل لهم الحافز الذي يدعم قدرتهم على استمرار تبنى الأفكار والسلوكيات الإيجابية التي تم غرسها بهم بعد انتهاء تنفيذ الورش.
- تسجيل العديد من قصص نجاح لتغيير والإقلاع عن عادات وسلوكيات سلبية لدى الأطفال.
- حرص واستمرار مشاركة الأطفال حتى نهاية الورش رغم وجود تحدي كبير وهو بدأ العام الدراسي والذي واكب بداية تنفيذ ورش العمل ورغم ذلك لم يؤثر على استمرار حضور الأطفال وفاعلية المشاركة مما أكد على إرتباطهم النفسي والمعنوي بالمكان وفريق العمل.
- مثل المركز منفذ لإخراج الطاقة الكامنة داخل الأطفال وإكتشافها بشكل إيجابي من خلال ممارسة الأنشطة الفنية والإبداعية.
- تكوين شراكات وبناء ثقة مجتمعية بين الجمعية وجميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة بالمنطقة المستهدفة (الحي – جمعية تنمية المجتمع المحلى – مركز الشباب – الأهالي …).
- بناء علاقة قوية ومد جسر من التواصل والثقة مع أسر الأطفال المشاركة بالمنطقة المستهدفة.